مشروعك ومن حولك يائسون*
ليس بهين،ولكن قوة العزم واليقين،تحركك بثبات.
*المحور الأول:
* وعيك بذاتك هو نقطة الانطلاق.
*النجاح في أي مشروع لا يبدأ من رأس المال ولا من الظروف، بل من الداخل، من إدراكك العميق لرسالتك ورغبتك في البناء.
* فإن كنت ترى ما لا يراه اليائسون، فهذا فضلٌ من الله يجب أن تشكره عليه، وتحفظه بصدق النية وكثرة المحاولة.
* لا تسمح لنظرة الآخرين أن تحدد ملامح مستقبلك.
*فالفاشلون هم الذين يكونون إمعة مع غيرهم.
* تذكّر: من يسير على درب الإيمان بفكرته يخلق النور حتى وسط الظلام.
*المحور الثاني:
* لا تستمد طاقتك من المحيط، بل كن أنت مصدر الإشعاع.
*اليائسون ليسوا أعداءك، ولكن لا تجعلهم شركاء في قراراتك.
* إنهم لا يرَون النور الذي في قلبك، فكيف ينتظر منهم أن يدلّوك على الطريق؟
* قرر أن تكون أنت المبادر، الملهم، الذي يوقظ فيهم الأمل بصمت إنجازاته، لا بضجيج خطاباته.
*كلما تقدم مشروعك خطوة، سيتغير شيء في نظرتهم، وربما في نفوسهم.
*المحور الثالث:
النجاح يبدأ بالعزلة المؤقتة عن الضجيج.
*في البداية، قد تضطر إلى أن تبتعد قليلًا عن الأحاديث السلبية والمجالس التي تزرع فيك الشكوك.
* ليس تهربًا، بل حفاظًا على البذرة التي غرسْتها. اقرأ، تعلّم، خالط الناجحين، واصنع لنفسك محيطًا يغذّي رؤيتك. فالشجرة لا تنمو في صحراء من الكلمات المُحبطة، بل في أرضٍ خصبة من الإصرار.
*المحور الرابع:
اتخذ قراراتك بناءً على القيم لا العواطف.
*النجاح مشروع أخلاقي قبل أن يكون اقتصاديًا.
*إذا كانت رؤيتك نابعة من خدمة الناس، من الصدق، من نفع المجتمع، فلن تتأثر بكثرة اليائسين.
* احرص أن يكون مشروعك نابعًا من قيمة لا من هوى، ومن مسؤولية لا من رغبة شخصية فقط.
*حينها، كل عثرة تصبح درسًا، وكل تأخير يصبح تمهيدًا.
*المحور الخامس:
اجعل اليأس وقودًا خفيًا
,حين تسمع من يردد: "لن تنجح، هذا مستحيل، فشلنا قبلك"، لا تجادل، بل اجعل كلماتهم طاقة داخلية تدفعك للأمام.
* قل في نفسك: "سأنجح ليروا أن الطريق ليس مغلقًا كما ظنوا".
* لا تشغل بالك بإثبات ذاتك لهم، بل بإثباتها أمام الله، وأمام نفسك، وأمام مسؤوليتك عن المستقبل.
*المحور السادس:
تحمّل وحدتك حتى يُبعث لك أنصار.
*في بدايات النجاح لا ينتشر التصفيق، بل قد تكثر العيون المستغربة والقلوب المترددة.
ولكن من يثبت في وحدته، يرزقه الله بأنصار لم يطلبهم.
*استمر في السعي، وكن على يقين أن الصادق في مساره، مهما تأخر، سيصل ويجمع حوله قلوبًا تؤمن به، لا فقط أعينًا تراقبه.
*المحور السابع:
* سل الله دائمًا وامضِ.
*اجعل الدعاء ديدنك، والاستغفار زادك، وصلاة الاستخارة ضوء قراراتك.
كل من نجح من الصادقين، حمل في قلبه يقينًا أن الله لن يضيعه.
* ومن توكّل على الله، كفاه، وأتمّ له طريقه ولو بعد حين.
{وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}.
ابدأ العمل، واستمر، واترك الباقي على الرزاق ذو القوة المتين.
بقلمي:
الزبير بشير بويجرة