أهوال يوم القيامة: مشهد عظيم ينتظر البشرية

بقلم حجاب حسن 

يوم القيامة هو يوم عظيم وهائل، وصفه الله تعالى في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بأوصاف تقشعر لها الأبدان وتفزع لها القلوب. إنه اليوم الذي تنتهي فيه الحياة الدنيا بكل ما فيها من زينة ومتاع، وتبدأ فيه الحياة الآخرة، حياة الخلود والجزاء.

من أهوال هذا اليوم العظيم:

 زلزلة عظيمة للأرض: تهتز الأرض وتضطرب بشدة، وتتحطم الجبال وتصبح كالعهن المنفوش. قال تعالى: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا} (الزلزلة: 1-2).

  انشقاق السماء وتغير الكون: تتغير قوانين الكون، وتنتهي النجوم والكواكب، وتنشق السماء وتتغير ألوانها. قال تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ} (الانشقاق: 1-2).

 فزع الناس وهول الموقف: يصاب الناس بالفزع والذهول، وتتغير ملامحهم من شدة الخوف، ويقفون حفاة عراة ينتظرون الحساب. قال تعالى: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} (عبس: 34-37).

  تطاير الصحف ونشر الدواوين: تُعرض أعمال كل إنسان في صحيفته، ويأخذ كل واحد كتابه بيمينه إن كان من أهل الجنة، أو بشماله من وراء ظهره إن كان من أهل النار. قال تعالى: {وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ۖ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} (الإسراء: 13-14).

  الميزان والحساب: توزن أعمال العباد بدقة وعدل، فمن ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية، ومن خفت موازينه فأمه هاوية. قال تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ} (الأنبياء: 47).

  الصراط: جسر منصوب على جهنم، يمر عليه الناس حسب أعمالهم، فمن كان صالحًا جاز عليه بسرعة وسهولة، ومن كان سيئًا تعثر وسقط في النار.

  الجنة والنار: هما دار الجزاء الأبدي، فالجنة أعدت للمتقين، فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، والنار أعدت للكافرين والعاصين، فيها العذاب الأليم والخزي الدائم.

إن أهوال يوم القيامة