شكراً يا طير الحمام

شكراً يا طير الحمام

حلّ بغرفتي طيرُ الحمام،

حاملاً البشرى والسلام،

حلّ ركبُ عصفورِ اليمام،

وأيقظني من أحلى الأحلام.

جاءني هذا الطائرُ والكلُّ نيام،

جاءني ومعه رسالةٌ تحمل أجودَ الكلام،

رفرف حولي وألقى لي بالأمانة،

حلّق فوقي بكلِّ محبةٍ ورصانة.

رسالته تحمل أروعَ الأخبار،

رسالته تحمل الكثيرَ من الأسرار.

نظرتُ بحبٍّ للعصفور…

وقلبي يكادُ من سعادته يقفز ويثور.

شكرته وقبّلته، وحملته بين يديَّ في حبور،

لقد جلب لي كلَّ الأفراح،

لقد بشّرني بليالٍ ميلاح،

لقد جلب لي كلَّ الأشواق،

لقد أنساني في لحظةٍ ألمَ الفراق.

لقد جلب لي الخيرَ والهناء،

لقد أعطاني دون أن يدري جرعةً من الأمل والرجاء.

حللتَ أهلاً ونزلتَ سهلاً يا طيرَ الحمام،

حللتَ بغرفتي فأينعت زهورُ قلبي،

حللتَ بغرفتي فابتهجت أساريري،

لك مني الاحترامُ والتبجيلُ وكلُّ التقدير.

بقلمي:

ذكريات من تونس 🇹🇳

إبنة الزمن الجميل ❤️