غزة… جرحٌ لا يندمل وشمسٌ لا تغيب

حجاب حسن
0


بقلم أشرف ماهر ضلع 




غزة، يا زهرةً نبتت بين الأشواك، ويا نجمةً تتلألأ في سماء الجرح، أيتها المدينة التي كُتب لها أن تكون ملحمةً من الصمود وأسطورةً من التحدي.


في عينيكِ ينام الحزن متعبًا، لكنه لا يستسلم، وفي شوارعكِ تصدح صرخات الحرية كأنها نداء السماء للأرض، أن انهضي رغم الركام، وابتسمي رغم الألم. كم حاولوا أن يطفئوا وهجكِ، وكم سعى الليل أن يُطيل مقامه فوق سمائكِ، لكن فجرًا من البطولة ينبت في قلبكِ كل يوم، كزهر اللوز في أوان الشتاء.


أنتِ غزة، حيث الأرض تنبض بالعزيمة، وحيث الأطفال يولدون وفي عيونهم وعدٌ بالنصر. هنا، على ترابكِ الطاهر، تسير الأمهات وهن يخبئن في صدورهن الحكايات، ويعلّمن أبناءهن أن الوطن ليس مجرّد تراب، بل هو نبضُ القلوب ودماءُ العروق.


سلامٌ عليكِ يا غزة، يا من رسمتِ للعالم درب الكرامة، ويا من علّمتِنا أن الشمس لا تعرف الغياب عن أرضٍ يسكنها الأبطال!

Post a Comment

0Comments

Please Select Embedded Mode To show the Comment System.*