ـ اعتَذَرَ ـ لي ـ حِمَارِي ـ
ـ ياحماري لاتخف أنا وأنت
ما زلنا بعيدين عن سعير
الحرب ألا ترانا قرب داري ...!؟
ـ فما يشغل بالك ياحماري ..؟
تعال وحدثني لماذا لا يروق
لك أن تقعد جواري...؟
ـ وما يشغل تفكيرك ..........؟
فأنا سيد قومي وأيضاً عربي
ليس لك حقٌ بأن تزعل مني
كوني فرَّطتُ بجاري...
ـ قلتُ لا تشغل نفسك بأشياء
لم تعد اليوم في إطارك
أو إطاري ..؟
ـ متى تفهم أننا في عصر ..؟
لم يعد فيه نساء الغير أو
أطفالهن من مضمون عاري ..
ـ ومتى تفهم أنه لا بد أن
ترضخ لأوامر سيدك ..؟ هذا
إذا كان يهمك أن نبقى سوياً
نحتفظ بأسرارك وأسراري ..
ـ سيدي أنا مازلت حماراً عربياً
وتهمني كل الأ تون العربية إن
ما يشغل بالي تلكم المذابح
وأراكم سيدي لا تحرك ساكناً ..!
أرجوك أقبل اعتذاري ..
ـ سيدي لم تعد تجمعنا حتى العروبة
إن كان لا يعنيك كل ما يجري...!
فلا أنت سيدي أرجوك ولا تنادِ
ياحماري....
ـ ولم تعد تجمعنا حتى أخوة
الحمير إذ لا أفرط مادمت حياً
بأتوني والجحوش عفواً سيدي
دعني أخطط كيف أشق من دونك
طريقي .. وأواصل سيدي مشواري...
أبو العلاء الرشاحي
عدنان عبد الغني أحمد
اليمن.... إب.. اكتوبر 2023م
