أيتها الساعة
أدعوكِ رفقاً بالغرام
وبالمُضِيِّ تمهُلا
فما شبِعتُ من الهيام
أضناني الجوى
والنفسُ مُلتاعة
تمُرُ الساعةُ رهواً عند لُقياها إنصهار
وتجْمُدُ وقتَ فُرقاها
كأنَّ الساعةَ مِنها وحِينَ أدنوها تغار
فتُسرِعُ حالَ ألقاها
أتدري الساعةُ ما بي من سُعار
من فُراقٍ يصطليني حرَّ نار
من ظمأٍ لسُقياها
أتدري كم أعاني من أنينٍ وانكسار
ضعفَ حالي كيف صار
إن صرفت محياها
أتعلمُ كم الفؤادُ بها مغرمٌ
والعينُ يعلوها انبهار
إن ابتسمت ثناياها
أتعرِفُ انّ القلبَ يتهاوى
والروحُ يحدوها إحتضار
وأنّ الوصلَ أحياها
أتعلمُ كيف أعياني النوى
وسئِمتُ حرَّ الانتظار
كم شوقي لرؤياها
لو أنَّ لكِ قلباً أضناهُ الهوى
والشوقُ اعتراه
ما كافاكِ من المحبوبِ وقتٌ
محدودٌ مداه
لزهِدتِ الحِراكَ وأوقفتِ الحياة
قُلتِ السمعَ والطاعة
أيتها الساعة
بقلمي/ خالد جمال ٥/٤/٢٠٢٥