غريبة انك تنساني

حجاب حسن
0


الكلُّ اليوم سعيدٌ بالعيد،

الكلُّ زاهٍ وفرحان،

فكيف نسيتَ الحضورَ لنفس المكان؟


عند البئر جلستُ… فريسةَ الهواجسِ والأحزان،

تعودتُ رؤيتَك في كلِّ المناسبات،

تعودتُ تلقي التهاني منك قبل أيِّ إنسان،

فلماذا خذلتني هذا العيدَ بالذات؟

لماذا حرمتني أحلى الأماني والهمسات؟


هنا تعارفنا، وهنا تواعدنا… وعلى الوفاءِ تعاهدنا،

شربةُ ماءٍ جمعتنا عندما كنتَ ظمآن،

هل تذكرُ ذاكَ اللقاءَ وذاكَ الزمان؟

تعلقتُ بكَ، وبادلتني الودَّ ومنحتني الأمان،

فكيف اليومَ بالذاتِ تنساني؟


تركتَ الأهلَ والعشيرةَ يحتفلونَ في القبيلة،

وجئتُ إلى المكانِ الذي سقاني الحب…

وفجأةً، جعلني سقيمةً وعليلة.

طال انتظاري… خفتُ وتألمتُ… وليسَ لي باليد حيلة.


حيرني غيابك…

آلمني نسيانك…

حزَّ في نفسي فقدانك…


غريبٌ أن تكونَ قد نسيتني،

غريبٌ أن تكونَ قد مَللتني،

غريبٌ أن تكونَ قد سَلوتني،

غريبٌ أن تكونَ قد هجرتني،

غريبٌ أن أفكرَ حتى مجردَ تفكير،

فما بيننا كان عشقًا عظيمًا وكبير.


أرجو ربي أن يكونَ المانعُ خير،

وأن تأتيَ لنواصلَ مشوارَنا المثير.


بقلمي:

ذكريات من تونس 🇹🇳

ابنة الزمن الجميل ❤️

Post a Comment

0Comments

Please Select Embedded Mode To show the Comment System.*