وَعَدَ مُؤَجَّلٌ
عَلَى صَفَحَاتِ حَيَاتِي
كَتَبَتْ سُطُورًا تَنَاغَمَتْ
مَعَ لَحْنِ اَلْحَنِينِ
تَرَاقَصَتْ مَعَ فَرَاشَاتِ اَلْأَمَلِ
تَخَطٍّ أَرْوَعَ كَلِمَاتِ
حُلْمِ مَرٍّ بِالْحَيَاةِ سَرِيعًا لَكِنَّهُ كَانَ . . .
وَيَظَلّ رَاسِخًا بَيْنَ طَيَّاتِ اَلذِّكْرَيَاتِ
جَمِيلٌ لِحَدِّ اَلِارْتِقَاءِ
عَنْ عَالَمِ اَلْوَاقِعِ مَعَاش
رَائِعٍ رَوْعَةَ تِلْكَ اَللَّحَظَاتِ
صَنَعَتْ مِنْ أَنْفَاسِ وَقُبُلَاتِ
شَغَفٍ وَهُيَامٍ
عَلَى دَرْبِ هَوًى مَشْيَانَا
وَتَلَاقَتْ اَلْأُمْنِيَاتُ
سَعَادَةً أَدْخَلَتْنَا سَاعَاتٌ مِنْ اَلْهَدْيَانِ
رَحَّلَتْ تِلْكَ اَلْأَحْلَامِ فَجْأَتًا
وَنَهَضَتْ عَلَى وَقْعِ صَوْتٍ خَافِتٍ
وَطَيْفٍ يَلُوحُ فِي أُفُقٍ
سَأَكُونُ وَاقِعَكَ فَلَا تَقُولِي
كَانَ مُجَرَّدَ حُلْمٍ مَرَّ بِخَاطِرِي
وَتَلَاشَى مَعَ إِشْرَاقَةِ صَبَاحَ
هُوَ وَعْدٌ مُؤَجَّلٌ
فَكَوْنِي بِقَدْر هَذَا اَلِانْتِظَارِ
فَحَتَّى لَوْ أَفْلَتَتْ اَلْأَيَادِي
فَتَشَابُك اَلْأَرْوَاحِ بَاقِي لِآخَر زَمَانِ
وَنَبْضِ اَلْقَلْبِ خَافِقَةً
لَمِنْ أَحَبَّ وَتَاهَ
وَنَظَرَاتِي سَجِينَةً
لَمِنْ أَطْبَقَتْ عَلِي بِجُفُونِهَا
وَأَغْرَقَتْنِي فِي بَحْرِهَا
فَمَلَكَتْ قَلْبِيٌّ وَأَسَرَتْنِي
بَيْنَ أَسْوَارِ اَلْأَشْوَاقِ
زَهِيرَة بْنْ عَبْدِ اَلْمَوْمَنْ
نَسَمَاتِ اَلْحَيَاةِ