بتوبة صغيرة
بتوبة صغيرة في وجه كتابي
أبريء نفسي من أخطاء الطفولة
الخوف يسلب روح الحياة
وجبيني معتل" بوجع لم يذكر
في حروف العلة
الوقت ينفرد فوق وجهي
بعباءة من سمرة الرمل
تورق في جوف الربيع طفلا
مختنق أنا من غيابي في جمعة الملائكة
واليوم أقف على ناصية باكية
هذه الأشياء في داخلي رخيصة
لا تعنيني
هذه الرياح بجفاء التراب
والشمس
هذا الهواء الملوث في داخلي
يسكن بيت العنكبوت الوهن
غبي "هذا الحزن الذي لا يغني
وينفي آثر البكاء
شهيّ هذا الخداع الثمل
في وجه الصباح
يضحك في داخلي وكأنه
يقف في صفوف المهنئين
من يوقف هذه الصراعات
في بيوت المتوجسين
ويدفع فاتورة أدوات التجميل
باهظة الأثمان؟؟
من يعلم الناس أن الوقت
العائد من الموت
لا يجوز له التمثيل والتقبيل
في صالونات الذعر؟؟
مازال الولد المهذب يخجل
من حضور المسرحية
برفقة حبيبته
في ذاكرة القدامى وجدنا أن
أنصاف الرجال غير مهذبين
لا يهابون اليوم الذي يموت
فيه المهرج
ويتسلق الوجع روح الأشجار
والأنهار
ويقف الجميع أمام الجوعى
يبحثون عن الطعام الغائب
في ناصية كاذبة
اليوم أبحث عن بديل لي
كي أسلمه للجلاد
يقف بديلا عني ..
في صفوف المذنبين
يمنح الخوف غطاءا ليخرج
من أصابع المعذبين
ماذا أفعل وأنا ..
مثل الوقت المعدوم؟؟
أبحث عن عودة الروح لحبيبتي
تخونني السنوات والهجر والشمس
وكأننا جميعا على موعد
مع أصابع الغد والقيود
السكون لا يمنحني الراحة
بل يأخذ من جسدي قطرات الماء
كسيف يقطع من قلبي العمر المجنون
مكبل أنا بدم القصائد يا الله نجني
امنحني مايملأ داخلي طمأنينة النفس
ويأخذني من البكاء
من الوقوف في الطرقات حافيا وأنا
لا أنتعل سوى الحزن
أو هب لي أجنحة براق بيضاء
كي أصلي الفروض الفائتة
الشاعر محمد محمود البراهمي