بلسم الروح
اِمْرَأَةٌ سَكَنَتْ فِي رُوحِي
عَشِقْتُهَا ذَاكِرَةُ جِرَاحِي
سَبَرْتُ الْكَوْنَ بِجَنَاحِي
بَيْنَ الْأَفْنَاءِ وَمَا هُوَ حَيِّي
وَطُفْتُ مُحِيطَاتٍ وَبِحَارًا
وَصَحَارَى الرَّمْلِ وَضَوَاحِي
رَحَلْتُ وَسَافَرْتُ لِأَنْسَاهَا
فَعَلِقَتْ فِي هُدُوئِي وَصِيَاحِي
لَا أَعْرِفُ كَيْفَ أُبَارِحُهَا
وَعَنْ نَفْسِي مَحَبَّتُهَا تُزَاحِي
لَعِبَتْ أَمْوَاجُ مَحَبَّتِهَا فِي
هَيَجَانِ الشَّوْقِ فِي رُوحِي
مِثْلَ الْوَرْدِ يَفُوحُ بِعِطْرِهِ
وَيَسْرِي فِي شَغَفِي وَجُمُوحِي
وَلَا شَكَّ فَحِبْرُ مُوَدَّتِهَا
كَتَبَ فِي حُزْنِي وَأَفْرَاْحِي
وَحِرْمَانِي نَسَجْتُهُ أَمَلًا
مِنْ حَرِيرٍ شَافٍ لقراحي
فَكَيْفَ أَنْسَاهَا وَهْيَ الْبَلْسَمُ
وَالشِّفَاءُ مِنْ كُلِّ جُوَّاحِي
الأستاذ
فراس ريسان سلمان العلي
العراق