✍️ مقال بعنوان: "أمّه ولا أنا؟!"

حجاب حسن
0

نصرا ابراهيم 



هي دايمًا كانت واقفة ورا الباب،

بتسمع، وبتكتم، وبتعدّي…

مش عشان ضعيفة،

بس عشان كانت بتحبّك بزيادة.


هي الست اللي سايبَة بيت أهلها وجاية تعيش في بيتك،

مش علشان تتنافس مع أمّك،

ولا تاخدك منها…

لكن علشان تبني معاها… بيتك.


بس كل مرة بتتكلم، تلاقي عينك رايحة لأمك،

كل ما تقول "أنا تعبانة"،

تقول: "ماما كمان تعبانة!"

ولما تزعل،

تقول: "ما تزعلش ماما!"


هي مش بتغير من أمّك…

هي بس كانت بتتمنى تبقى يوم في عينيك زيها.

تتساوى، مش تتفوق…

تحس إنها شريكة، مش "زائرة مؤقتة".


بتاكلوا سوا؟

بس هي دايمًا تاكل بعد ما أمك تشبع.

تضحك؟

بس دايمًا حاسّة إن ضحكتها لازم تستأذن.


وإنت؟

واقف في النص،

مش عارف تحسم،

ولا عارف توازن،

ولا حتى عايز تفهم!


وأمّك؟

آه، تعبت وربّت،

لكن يا ما ستّات ربّوا وما تدخّلوش في حياة ولادهم.

يا ما أمهات باركوا مرات ابنهم…

حتى لو قلبهم وجعهم.


مشكلتك إنك سايب الحبل سايب،

مراتك موجوعة… وأمك مش راضية،

وانت بتتفرج… وبتقول: "أنا مالي؟"


لا… إنت مالك!

إنت المسؤول…

إنت اللي بين إيديْك الاتنين دول يصفّوا… أو يتكسروا.


💔 آخر الكلام:


"أمّه ولا أنا؟"

مش سؤال يتقال بصوت عالي،

دي صرخة مكتومة جوا قلب واحدة…

بتحبك بجد،

وبتموت بالبطيء كل يوم…

منك، مش من أمّك.


عايز تحب أمك؟

حبّها!

لكن ما تظلمش اللي حبتك وسابت الدنيا وجاتلك.


وافتكر دايمًا:

الست اللي بتخليك تختار ما بين اتنين بتحبهم… بتخسرك الاتنين.

بس الراجل اللي بيحكم بالعدل،

ربنا بيطرح البركة في بيته.

نصرا ابراهيم 

Post a Comment

0Comments

Please Select Embedded Mode To show the Comment System.*