الحروف التي ضاعت...
كانت لي رسالة ليس ككل الرسائل حروفها قناديل ذهب وعباراتها لا توجد في الكتب واسلوبها مثين المعاني صلب المبنى يتفنن في الطلب ..كلما اتمعن فيها أرى العجب كجنات تجري من تحتها الانهار ..صورت الرسالة ما لا يوجد في الديار حتى الخيال شد رحاله وانهار ..وتكلمت حروفها بإتقان عن كل إنجاز ووعود باتت غريقة في البحار...عاشت الرسالة تحت وسادتي افتحها كل ليلة كي أجبر من الانكسار...حتى اليوم بادت لي الحروف متلبسة الإنكار فضاعت حروف الانتصار وركبت حروف اليأس القطار فلا مجال للانتظار...و الخيال في نقاطها المتتالية أتيم كفار حجب الحقيقة عن الأنظار...فمزقت الرسالة التي عاشت لجانبي بحروف ضاعت واندثرت في ثقل الأعوام هكذا الانسان معروف بازدواجه فلا وجود للخير بلا شر ولا للحب بلا غدر وتبقى الوثرية للمولى عز وجل الأحد الصمد الرحيم القادر الجبار الغفار.
بقلمي
ليلى قوال Leila Goual الجزائر
