طُول النّوى
طُولُ النّوَى فِي النّوَى قَدْ زادَنِي ألَمَا
وَكَبَّ فِي جَسَدِي الحُزْنَ وَالسّقَمَا
تَمَرّدَ اللّيْلُ وَصَدّ النّوْمَ عَنْ مُقَلِي
وَاسْتَفْرَغَ الشّوْقُ مِنْ بُركَانِهِ حِمَمَا
نَارُ التّغَرّبِ فِي الأوْطَانِ حَارِقَةٌ
وَغُرْبَتِي وَجَعٌ يَسْتَنْزِفُ الهِمَمَا
تَلَبّسَ الوَهْمُ بُنْيَانِي وَأوْرِدَتِي
وَغَاصَ مُلْتَهِمًا لَا حَنَّ أوْ رَحِمَا
وَفِي الحَشَا زَرَعُ الأهْوَالَ زَارِعُهَا
فَأنْبَتَ الشّوْكَ فِي الأحْشَاءِ وَالنّقَمَا
ألْقَى الشّقَاوَةَ أحْمَالًا عَلَى كَتِفِي
كَأنّهُ الحَظُّ غَضّ الطّرْفَ وَانْتقَمَا
صَابَرْتُ نَفْسِي وَسُوءُ الحَالِ يُؤْسِفُنِي
وَاخْتَرْتُ فِي خَلَوَاتِي الحِبْرَ وَالقلَمَا
فَسَالَ بَيْنَ وُرَيْقَاتِي يَبُوحُ بِمَا
أخْفَى الفُؤَادُ مِنَ الشّكْوَى وَمَا كَتَمَا
بقلمي : عماد فاضل(س . ح)
البلد : الجزائر