إفشاء السلام بين الناس وأثره
جميل عندما ننفذ ما أوصانا به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال أفشوا السلام بينكم وهذا الخط الواضح لكل رسلات السماء ولكل دساتير البشر فنحن لن يكون هناك إنسان إلا إذا كان هناك سلام على الأرض لأنه وبدون سلام ستكون حياة الغابة والأفتراس الحيواني والقائم على فلسفة البقاء والحياة للأقوى ولا حياة للضعفاء ..
إفشاء السلام هو ميراث الانبياء والمصلحين لتقويم أعوجاج البشر والسير بهم إلى الفهم والعقلانية ومحاولة التعايش السلمي والبناء الاجتماعي الذي يقوم على الحرية والمساواة ..
وعندما نصنت جاهدين لمحمد صلى الله عليه وسلم وهو يضع أعلى مواثيق حقوق الإنسان في خطبة الوداع وهو يقول كلكم لأدم وأدم من تراب ..الناس متساوين كأسنان المشط .. لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى.
وعندما نفش السلام تتواصل الناس في تواد وتراحم ويعرف كل أنسان ما له من حقوق وما عليه من واجبات..
عندما ظهرت النعرات العرقية ظهر الفساد في البر والبحر وعندما قسمنا الإنسان إلى سام وحام أنما نحن قطعنا وشائج الترابط التي كانت بين البشر وأذا كان الله عز وجل خلقنا من أب وأم وتناسلت جميع المخلوقات من عرب وعجم فلما إذا التفرقة ..
ما أرقى الأنسان عندما يفشي السلام ويكون نواة حقيقية في مجتمعه تتكاثر بالرحمة بين الناس
وهناك حقيقة تغيب عن المغيبين عن الحقيقة وهي كما يقولون أثبت حقيقة لم يختلف الناس جميعا عليها ألا وهي الموت فأذا أيقنا أننا جميع إلى هذا المصير سائرون فلما الانحراف عن الجادة والنزاع في الباطل ولما لا نسير وفق معايير الخالق جلا وعلا ..
إفشاء السلام لا يأتي عبثا إنما هي حقيقة إيمانية وجودية للتعايش بين الناس وهي ايضا لذوي العقول النيرة منهج للتواصل والوصول إلى السعادة..
لن يصنع السلام بين الناس إيدلوجيات تسعى إلى مرادها دون النظر إلى الآخر وانما الذي يصنع السلام هو قوى الخير في البشر مهما اختلفت أفكارهم ففي وحدة الإنسان وحريته وحقوقه وواجباته تكمن تلك الحقيقة وأخيرا سلام الله عليكم جميع ولد أدم في تعايش بناء ..
الكاتب الإعلامي حمدي ربيع محمد