الإنسان الذي يستغل أصحابه لمصلحته.. خيانة بثوب المودّة
بقلم: الإعلامية ميرفت شوقي صالح
في كل دائرة من دوائر الحياة نقابل أشخاصًا يلبسون قناع المحبة والصداقة لكن في الحقيقة لا يرون فيك إلا وسيلة لقضاء مصالحهم. يتوددون لك حين يحتاجونك، ويختفون ما إن تنتهي حاجتهم.
1. الصداقة ليست مصلحة
الصديق الحقيقي لا يُقاس بعدد المكالمات ولا بلحظات المجاملة بل بالمواقف. أما من يراك مجرد "سُلَّم" يصعد عليه لتحقيق رغباته فهو لا يعرف معنى الصداقة بل يمارس نوعًا من الاستغلال العاطفي المقنَّع.
2. الاستغلال يجرح أكثر من العِداء
العدو واضح أما المستغلّ فيتخفى خلف الابتسامة والكلمة الطيبة. لكنه يترك في القلب جرحًا أعمق لأنه يخدعك باسم القرب ويطعنك باسم الثقة.
3. لا تكن وسيلة.. ولا تكن قاسيًا
لا أحد يُطالبك أن تكون قاسيًا لكن كن واعيًا. اعرف من حولك جيدًا من يُحبك لذاتك ومن يُحبك لمكاسب مؤقتة. لا تعطي من قلبك لمن لا يعطيك حتى احترامًا.
الخاتمة
الحياة أقصر من أن نمنحها لمن لا يستحق. الصديق الذي لا يظهر إلا وقت المصلحة ليس صديقًا بل عابر نفع. اجعل حولك من يحبك لذاتك لا لمنفعة فالعلاقات الحقيقية تبنى على الوفاء لا على الحسابات.