الطلاق.. نهاية علاقة أم بداية حياة جديدة
بقلم: الإعلامية ميرفت شوقي صالح
الطلاق كلمة ثقيلة تحمل في طيّاتها وجعًا وأملًا حزنًا وخلاصًا. هو ليس مجرد ورقة تُوقّع بل قرار مصيري يُغيّر مجرى حياة. أحيانًا يكون ضرورة لإنقاذ الروح من علاقة أنهكتها وأحيانًا يكون جرس إنذار لما كان يجب إصلاحه قبل أن يُهدَم البيت.
1. الطلاق ليس فشلًا دائمًا
كثيرون يعتقدون أن الطلاق فشل لكنه في الحقيقة قد يكون شجاعة. شجاعة امرأة قررت ألا تعيش مكسورة وشجاعة رجل قرر ألا يستمر في علاقة تؤذي الطرفين. الفشل الحقيقي هو الاستمرار في علاقة بلا حب، بلا احترام بلا كرامة.
2. الأطفال ليسوا دروعًا
كم من زيجات استمرت "علشان العيال" لكنها خرّبت نفسيتهم! الطفل لا يحتاج بيتًا فيه أبوين فقط بل يحتاج بيتًا فيه حب وسلام. الطلاق إذا كان حلًا عاقلًا خير من بيت فيه صراخ دائم وكراهية مكتومة.
3. المجتمع القاسي لا يرحم
للأسف، نظرة المجتمع للمطلّقين خاصة النساء ما زالت قاسية. لكن المطلّقة ليست مذنبة بل إنسانة اختارت أن تحترم نفسها. لا تستحق الشفقة بل الاحترام، لأنها رفضت أن تعيش في ظلّ كذبة.
الخاتمة:
الطلاق ليس نهاية بل بداية جديدة. بداية لوعي مختلف لفرصة ثانية لحياة قد تكون أكثر راحة وإنصافًا. فلننظر إليه بإنسانية لا بأحكام فكل علاقة وراءها حكاية لا يعرفها سواهم.