النوع الإجتماعي
ــــــــــــــــــ
الأنثى في الحضارات
ــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
لقد شهدت الأنثى مغامرات خاصة بها في الحضارات والثقافات المختلفة، حيث شكلت حضور لافت إلا أن بعض الحضارات حاولت إقصاءها ونبذها والتقليل من شأنها وفي ذلك عانت كثيرا.
فالأنثى في بدايات العصور الوسطى تحديداً كانت تعبد وبالذات يعبد جزء من جسدها ما يسمى بأعضاءها التناسلية، فقد كان لها عبااااد وتسبب ذلك في الكثير من عهود الظلام.
في بعض الحضارات عانت الإناث من حجم مقدر من التعامل القاسي، حيث مورس عليها الوأد وبالذات في العصر الجاهلي.
لم تسلم الأنثى من أيادي المجتمع وبعض الحضارات، حيث مورس عليها الإسترقاق وبيعت في سوق النخاسة، من ناحية كان ينظر لمن يلد انثى بالعار والإزدراء الإجتماعي رغم أنهن أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا، لكن لم أدري لماذا غاب الوعي عن ذلك.
في عهد الممالك كانت الإناث يعانين أشد المعاناة من صلف الملوك، حيث كانت تحبر على الدعارة وتجارة الجنس وغيرها، وكان هذا الإبتزال يجعل الأنثى سلعة في المقام الأول، ورخيصة الثمن ثانية.
في عهود أخرى طرأ على جيلها التعليم، فحرمت النساء من ذلك والأنثى لا تطعم هذا الطعام لأنه لا يخصها، وعندما علم أحد الملوك والقادة بتعلم بعض الإناث في الخفاء عبر بقوله: أفعى تشرب سمًّا، لكن المفاجأة فقد كانت هذه الأنثى قائداً تسبب في قيام ثورة.
صحيح أن الأنثى كانت سبباً في قيام الحروب الطويلة مثل حرب داحس والغبراء وغيرها، إلا أنها كان ذلك انتقاماً منها وحنوقا على المجتمع الذي أقصاها.
ملكة سبأ بلقيس كانت مثالاً للأنثى التي لم تعمل على خيانة شعبها رغم هروب والدها الملك،وذلك بقرب إنهيار سد مأرب، لذلك كانت محل تقدير شعبها.
الأنثى في عهد اليهود مطية لتحقيق أهداف ومنافع وهي تستخدم كسلعة كما بين التاريخ.
يتقدم العالم كل يوم ويغري الأنثى بتطلعات مثل الحرية والمشاركة إلا أنه يغلف لها بعض ممارسات حضاراته السابقة من تجارة الجنس الى الرق والعبودية المغلفة ويزينها لها فترتديها.
الإسلام زين الأنثى وصانها وحدد لها مساحة حرية وكرامة وكيفية مشاركة لو إختارتها الأنثى لكانت كاملة ولصنعت جيل وأمة لها مكانتها التي لن تقارن، وتبقى الحرية جدلية تقارع الحجة، ويبقى الإنسان محور الكون وتبقى الأنثى جدار المجتمع الذي يرسم عليه مستقبله وأمنه.
محمدـصالح
تنميةـالمجتمع ضرورة