تملّكتني الكآبة
تملكتني الكآبةُ حينما أيقنتُ
أنْ ليس لى بقلبِها مكان
فلقد كانت معشوقتي التى
لم أعهدْ لها فى الحسنِ إنسان
كانت هى الدنيا بأسرِها
كان حبُها دوماً يُشعرُني الأمان
كانت لعيني البسمةُ والدمعةُ معاً
كنتُ لها العاشقَ الولهان
تهفو اليهاالروحُ جريحةً
تطلبُ منها الصفحَ والغُفران
إنْ كانت الروحُ يوماً أخطأت
ظنّت بها العزَ بعدَ هوان
فلقد عَشتُ أحلاماً بقٌربٍها
فلها مني كلُ الشكرِ والعرفان
فإن بات الجسدُ عنى بعيداً
يكفيني منها ذكرى الهوى
من آنٍ الى آن
فإن لم أكن حبيبَها يكفيها صنعاً
انْ ايقظتِ القلبَ وحركتِ الوجدان
عبساً حاولَ القلبُ عِشقاً بعدها
فلم يجنِ إلا الفشلَ والخُسران
فترى الحبَ الأولَ دوماُ فيك باقياً
كأنّما أصابكَ مَسٌ من جان
أقبرتُ قلبى بعدها
وسألتُ له اللهَ الصبرَ والسُلوان
بقلمي/ خالد جمال ٢٨/٥/٢٠٢٥