((( بين صفحات كتاب )))
أعلي أن ألقي سلاحي وأغلق الباب .....؟
أعلي أن أتخلي عن أرضي بلا مبررات ولا أسباب ...؟
أعلي أن أترك أشلائي مبعثرة يأكلها التراب ...؟
أعلي أن أري بيتي يهدم وأبتسم وأبدي الإعجاب ...؟
أعلي أن أجد نفسي وحيد وسط الكلاب ....؟
أعلي أن آمر عيني ملحا أن تبتلع الدموع ...؟
أعلي أن أقبل بكل شيء دون لوم أو عتاب ...؟
أعلي ألا أعترض علي محو هويتي ....؟
وأن أبقي خريطة قديمة بين صفحات كتاب ...؟
أم علي أن أنسي تاريخي ومجدي ....؟
وفقط أحيا ذليلا وبعد القصور أسكن الأعتاب ...؟
كيف وقد كنت شمس الدنيا وقمرها ...؟
والأن صيرت رمز الخضوع والهروب والغياب ...؟
نسيت طبيعتي ومازلت أدعي وأكذب ....
وكيف للسباع أن تحيا بلا زئير ومخالب وأنياب ...؟
تداعت علي كل الأمم و الأجناس و الأعراق ...؟
حتي أصبحت بلا قيمة ولا ثمن ....
أزمة بلا مبرر حوار بلا أساس سؤال بلا جواب ....
ولا عدت أعلم من أنا وكيف عالمي ....؟
ولو تحملت ما لا يطاق من عدوي .....
فكيف أحتمل من أخي كل هذا الغدر والكيد والعقاب ...؟
آمنت يا إخوتي وصدقتكم وكذبت نفسي ...
فالأسود وقد أمضت قرون تحكم الغابات ....
ربما يأت عليها زمن تشيخ وتهرم ....
فلا تقوي أن تزيح من فوق رؤوسها الذباب ....
أسامة صبحي ناشي