بقلم/دعاء حسين
ولد عمر المختار عام 1858 في قريه زاويه جنزور في برقه شرق ليبيا فهو عمر بن مختار بن عمر المنفي الهلالي والشهير بعمر المختار الملقب بشيخ الشهداء وشيخ المجاهدين ولقب باسد الصحراء لانه دافع عن من معه في الرحله الى السودان من هجوم اسد عليهم فقد ركب جواده واطلق النار على الاسد وعاد اليهم براسه ومن صفات القائد عمر المختار الجديه والحزم والاستقامه والصبر وهو قائد ادوار السنوسيه في ليبيا واحد اشهر مقاومين العرب والمسلمين فقد واجه الاحتلال الايطالي على ليبيا عام 1911 وواجه اقوى مقاومه طويله للامد من قبل السنوسيين في برقه لمده عشرين عام
وتوجه بعد ذلك الى واحد جغبون معقل الدعوه السنوسيه حيث درس الفقه والحديث والتفسير واللغه العربيه على ايدي كبار المشايخ الدعوه على راسهم المهدي السنوسي وفي سنه 1897 كلفه المهدي السنوسي بان يكون شيخا لبلده تسمى زاويه القصور بمنطقه الجبل الاخضر وقد حصل في ذلك الفتره على لقب سيدي وايضا عاش لسنوات في السودان فهو مقاتل ضد المحتلين وقبل حربه ضد الايطاليين بسنوات قاتل المختار البريطانيين ايضا على الحدود المصريه الليبيه في مناطق البرديه والسلوم ومساعد وخاض معركه السلوم عام 1908 التي انتهت وقوع الدوله في ايد البريطانيين كما شارك ايضا في القتال الذي نشب بين السنوسيه والفرنسيين عندما بدا استعمارهم لتشاد عام 1900 وفي عام 1911 اعلنت ايطاليا الحرب على الدوله العثمانيه التي كانت تحكم ليبيا وفي عام 1912 اعلنت روما ليبيا مستعمره ايطاليه ومنذ ذلك الوقت قاد المختار وقد بلغ من العمر 53 عاما فقد قاوما الايطاليين قرابه من 20 عام وقد شاهدت ليبيا منذ ذلك الاحتلال عددا من المعارك الكبيره بين المقاومه بقياده عمر المختار منها معركه درنه في مايو عام 1913 التي دامت يومين وانتهت بمقتل 70 جندي ايطالي واصابه نحو 400 اخرين ومعركه بوشمال عند عين ماره في اكتوبر عام 1913 فضلا عن معارك ام شخنب وشلظيمه والزويتينة في فبراير عام 1914 والتي كان يتنقل خلالها المختار بين جبهات القتال ويقود المعارك وقد تدهور الموقف اكثر مع احكام الغاشيين السيطره على الحكم في ايطاليا في اكتوبر عام 1922 حيث صعدوا تعهدها عمليتهم العسكريه في ليبيا فقد ارادت ايطاليا ان تمنع طريق الامداد عن المقاومه فاحتلت واحه جغبوب وذلك لم يحل دون تصاعد عمليات المقاومه مما دفع موسيوليني لتعيين بادو ليو حاكما عسكريا لليبيا يناير عام 1929 وقد اعرب بادوليو عن رغبته في التفاوض مع المختار الذي استجاب لذلك وقم بابرام هدنه مدتها شهرين وفي رساله عمر المختار الى الليبيين فقد قال فيها انه وافق على تلك الهدنه مقابل عوده الامير محمد ادريس السنوسي وانسحاب الايطاليين من جغبوب والعفو العام عن كل المعتقلين السياسيين واطلاق سراحهم وكعاده الغرب وقد خالف الايطاليين بنود الهدنه ولم ينفذوها بحجه سفر بادوليو لروما فمددت 10 ايام و 20 يوم وعندها اكتشفت ا لقائد عمر المختار ان الايطاليين يريدون كسب الوقت فصعد عمليات المقاومه فعين موسوليني الجنرال عزاتسيانى محل بادوليو وفي عام 1931 سقطت منطقه الكفره بايدي الايطاليين الذين شددوا ضغوطهم على المختار وفي 11 سبتمبر عام 1930 نجح الايطاليين في اسر عمر المختار بعد معركه قتل فيها جواده وتحطمت نظرته وبعدها بثلاثه ايام في 14 سبتمبر وصل القائد الايطالي غرستاني الى بني غازي فى 15 سبتمبر عام 1931 وفي الساعه 5:00 مساء اليوم المحدد للمحاكمه عمر المختار صدر الحكم عليه بالاعدام شنقا فقط كان يبلغ من العمر 73 عاما وكان مريضا بالحمى عند تنفيذ الحكم ومن اشهر مقولاته عند اعدامه نحن لا نستسلم ننتصر او نموت وهذه ليست النهايه بل سيكون عليكم ان تحاربوا الجيل القادم والاجيال التي تليه اما انا فان عمري سيكون اطول من عمر جلادي
وايضا من اشهر مقولاته
ا* التردد اكبر عقبه في طريق النجاح
* كن عزيزا واياك ان تنحني مهما كان الامر ضروريا فربما لا تاتيك الفرصه كي ترفع راسك مره اخرى
* * ان الضربات التي لا تقسم ظهرك تقويك
* * اموالكم تماما مثل مجدكم ليست خالد ه
* * المعركه التي تنتصر فيها وحدك لا تحتفل بها مع الذين تخلوا عنك وانت تحت ضرب السيوف
* * صاحب الحق يعلو وان اسقطته منصه الاعدام
* وفي عام 1943 انتهى الاحتلال الايطالي على ليبيا
* و ختاما رحم الله الشيخ والقائد العظيم عمر المختار