ما عاد حبُّكِ يغريني
ماعُدتُ ذاكَ الحبيبَ المفتون
ما عاد عشقُكِ يُحييني
محيا الرَّدى بأنفاسِ المَنون
ما عاد دمعُكِ يُبكيني
زيفاً جرى وعَبَراتٍ تخون
ما عاد بحرُكِ يرويني
وكُفِيتُ نَهلاً من مائِه المسموم
ما عُدتُ أتنفس هواكِ
زَهَدت أنفاسي ذاكَ الهوى الملعون
ما عُدت طيراً في سماكِ
كُسِر الجناحُ من عصفِ ريحٍ مشحون
ما عُدت أتوسم رضاكِ
باتَ الرضا إقلالاً سيطرةً وهجوم
فلقد شُفِيتُ من الجوى
وبَرئِتُ من شوقٍ مزعوم